الاثنين، 30 ديسمبر 2013

الإله والرب


الإلـه
الإله هو الذي أسس الوجود من بدايته إلى نهايته، وهو مالك وصاحب كل شيء، هو الذي خلقنا من تراب وهو خالق التراب فهو مالك كل شيء وليس لأحد عنده شيء ،لذا فإن الإله دائن وليس مديون، دائن لكل الكون وليس عليه شيء لأي أحد في هذا الكون، فهو الإله الذي تؤول إليه كل الأشياء. ولا يدينه أحد بشيء، إذ لم يأت أحد له بالتراب ليخلق الإنسان. لو أن أحداً ما أدان الله بشيء سيكون هو الإله. الله سبحانه وتعالى له كل شيء وليس عليه شيء، الكل مديون لله، لا إله إلا الله هو الذي خلق هو الذي يعطي وهو الذي يجيب دعوة المضطر.

الـــرب
الرب صفة وليست اسم،صفة تطلق على صاحبها، أما كلمة ""الله" فهي اسم. "الرب" هي صفة "الله": هو رب السماوات والأرض:
(وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّي اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ (28((
 الرب هو المدير القائم على العمل كما نقول رب الأسرة فهو المسؤول عن إدارة شؤون الأسرة من رزق ومعاش وإدارة. والله  رب الكون أي أنه مدير الكون فهو الذي يخلق ولم يكلف أحداً بأن يدير هذا الكون، لأنه هو الله الذي لا تأخذه سنة ولا نوم ولا يغفل أبداً عن مخلوقيه ومملكته. لم يأت بأحد غيره ليدير عنه هذا الكون لأنه قائم على الكون.

 قائماً بالقسط
)شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18((

الله قائماً بالقسط أي أنه لا يتعامل بالمجاملة، ولا يفوّت الأخطاء لأي سبب من أسباب العاطفة أو القرابة التي نستشعرها نحن البشر.على المؤمن بالله الذي يؤمن بأن الله لا إله إلا هو وأنه قائماً على الكون بالقسط أن يؤمن أن إدارة الله للكون إدارة فعليه وأنها إدارة بالقسط لأنه هو الرب الذي يدير هو الذي يحكم وهو المدير العام للكون. قد  نعلم في الحياة أن أحداً ما يملك شيء ثم يعين غيره ليدير ذلك الملك ولكن هذه الصورة ليست هي حقيقة الأمر مع ألوهية الله سبحانه وتعالى حيث أنه إله ورب في نفس الوقت أي أنه المالك وهو المدير في نفس الوقت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق