الثلاثاء، 8 يوليو 2014

سورة الأعراف من آية 1 إلى آية 58



أولاً : تحديد آيات التكذيب

سؤال : حدد الآيات التي ألزمت المؤمن بالالتزام بالآيات وعدم تكذيبها  من آية 1 إلى آية 58 من سورة الأعراف


ثانياً : مفاهيم عامة
1- حديث القرآن كله حول التكذيب بآيات الله والاستكبار عليها، ويصنف المؤمنون إلى مؤمنين آمنوا وعملوا بالآيات ومنافقين حكموا بغير ما أنزل الله.وحين تنزل الآيات ينقسم الناس إلى فريقين "منهم من آمن ومنهم من كفر".
2- كنا مخلوقين فرادى ثم جعلنا الله سبحانه وتعالى أزواج، وخلق الله الموت في الحياة الدنيا، إذ أنه لم يكن هناك موت، ولن يكون في الاخرة.
3- كان الحساب مع آدم مباشر بعد الذنب، بعد أن هبط آدم إلى الأرض، بدأ تأجيل الحساب إلى يوم القيامة.
4- أخرج الله سبحانه وتعالى الإنسان من خلقته الأولى، فبدى مختلفاً عن بقية المخلوقات باللباس والعلم،ستر سوأته باللباس تكريماً له، وأعطي العلم ليسخر الأشياء لنفسه.
5- لباس الإنسان آية، وتتجلى الآية حين نسأل السؤال التالي : ماذا لو لم يكن الإنسان لابساً؟ أو لماذا لبس الإنسان دون غيره من المخلوقات. الحكمة هي التذكير بنعمة الله على الإنسان أنه كان كبقية المخلوقات لكنه تكرم عنهم. لعلكم تذكرون)) لماذا لا تتذكرون أنكم لبستم دون الحيوانات ولماذا
لا يستطيع الحيوان أن يعمل فلك - ((لا يفتننكم الشيطان كما أخرجكم من الجنة))
6- إلفرق بين الإله والرب: الإله هو المالك الله هو الاسم الرب المدير والحكم والعطاء. والله لم يعين مديرا على ملكه. 
7- شكر الله هو العمل بالطريقة التي أمر بها الله وليس بالطريقة التي يختارها الإنسان.

ثانياً : الفكرة العامة في سورة الأعراف
1- أصحاب النار ليس لهم لباس وأصحاب الجنة يلبسون الحرير.
2- تكرم الإنسان باللباس حين تدارت سوأته وتميز عن بقية المخلوقات،وهذا الأمر أغاظ الشيطان بشدة، وهو يعمل ويجتهد من أجل أن يعيد هذا الإنسان إلى مراتب الهوان مرة أخرى وينزعه لباسه.
3- المطلوب من الإنسان أن يستمر بلباسه وكرامته وذلك يتحقق بعدم اتباع الشيطان وأولياءه حتى لا يخسر هذا المقام العالي الذي وهبه الله إليه، تماماً كما اخرج أبويه من الجنة. فابتباع الشيطان وأولياءه يعود الإنسان صاغراً إلى أسفل سافلين في النار أي أسفل من أسفل مخلوق ليرى أصله هناك عرياناً كما كان كبقية المخلوقات.
4- سورة الأعراف تقول للإنسان : هل تطيع الله وتتبع آياته فتبقى بلباسك وكرامتك أم تتبع الشيطان تعود بدون ملابس وبدون كرامة مرة أخرى؟
5- في سورة الأعراف أبونا آدم هو مثال مصغر لنزع تلك الملابس والنزول للشقاء بسبب عدم اتباع الكتاب واتباع غرور الشيطان بدلاً منه.

ثالثاً : مقاطع من السورة
1- (المص (1) كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2))
الحروف منسوبة لله والكتاب. بمعنى انه حينما تظهر حروف في بداية السورة إما أن يلي تلك الحروف كلمة كتاب أو كلمة الله.

2- اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ (3)) 
أمر باتباع الكتاب ، وخلاف ذلك هو اتباع لولياء من دون الله.

3- (وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتاً أَوْ هُمْ قَائِلُونَ (4)) 
إهلاك القرى كان بسبب عدم اتباع الكتاب وتبديل الآيات.

4-  فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلاَّ أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (5)) 
اعتراف بأنهم كانوا ظالمين، في تبديل الآيات.

5 -  (فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (6)) 
الذين أرسل إليهم هم الفرقة التي بدلت نعمة الله كفراً بتبديل الآيات. ويسألهم الله سبحانه وتعالى فيما عملوه وتسبب في هلاككم.لا استيضاح السبب .

6 - ( فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ (7))
الله سبحانه وتعالى يقص الحقيقة التي تسببت في هلاكهم وهي أنهم نبذوا الكتاب وراء ظهورهم واستبدلوا الآيات بغيرها من النصوص.

7 - (وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنْ السَّاجِدِينَ (11)) 
هذه الآية ترد على أهل الكتاب الذين يدّعون أننا تكلمنا من عالم الذر،فقد كنا مخلوقين وليس في عالم الذر.وقد وزع الله الخلق والأنساب بين الناس.

8- (وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنْ النَّاصِحِينَ (21))
الشيطان وأولياءه يأتون للمؤمن من باب الخير، فيقسمون انهم من الناصحين،ولن يهدأ لهم بال حتى يبعدوا المؤمنين عن آيات الله ويجعلوهم يحكمون بغير ما أنزل الله .

9 - (فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ
الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22))
  • يعمل الشيطان الفتن ليقول للإنسان أني لك من الناصحين ولن يأتيه للمعصية بشكل مباشر
  • يغرر الشيطان وأولياءه بالإنسان،فيقول له أنك بهذا العمل ستكون ابن الله، أو ستكون من المقربين المحببين، تماماً كما غرر بآدم وزوجه إذ قال لهما أنكما ستكونا ملكين.
  • الله سبحانه وتعالى سأل آدم قبل الحكم عليه عن سبب معصيته وهذا قمة العدل،ولو لم يغفر له الله لأصبح من الكافرين.
  • الشجرة الخبيثة والملعونة هي المحرمات في القرآن الكريم. 
10 - ( يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمْ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنْ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ (27))
  • يجتهد الشيطان هو وأولياءه إيقاع الإنسان في الخطأ بالفتنة لينزع عنه ملابس الكرامة التي كرمه الله بها، وليعيده لأصل خلقته تماماً كما كان بلا لباس مع بقية الحيوانات قبل التكريم.
  • لا يتم نزع لباس الإنسان في الدنيا الآن حين يقع في الخطأ وبشكل مباشر كما فعل مع آدم لأن الحساب تأجل، وسيكون نزع الكرامة للمخطئ يوم القيامة في النار.
11- (وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ (28))
هنا تكمن المشكلة والفتنة، في أن الشيطان وأولياءه يجعلون الناس ينسبون ما يفترون من كذب وما ألفوه من آبائهم إلى الله.

12- (قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29) فَرِيقاً هَدَى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمْ الضَّلالَةُ إِنَّهُمْ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (30))
عندما تنزل الآيات التي تأمر بالقسط والعدل، ينقسم الناس إلى فريقين: فريق يعمل بها وفريق آخر يكفر

13- (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31))
  • الله سبحانه وتعالى يأمرنا أن ننفق عند المسجد وأن نجعل المسجد مكان لتجميع الأموال للمحتاجين والفقراء، ففي هذا المكان فالغني يعطي لله،والفقير يطلب ويأخذ من عند الله. فمن يريد من عند الله يذهب للمسجد.
  • "كلوا واشربوا ولا تسرفوا " : أمر بالاتزان في الأكل والشرب من عطاءات هذا المسجد وبصورة عامة.
14 - (يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنْ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (35))
المطلوب من الإنسان أن يتبع آيات الله

15 - (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُوْلَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنْ الْكِتَابِ
حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (37))
  • الذين كذبوا بآيات الله، لا تعني الكفار الذين لم يعرفوا الإيمان والكتاب، ولكنها تعني أنهم انهم قبلوا بالآيات وآمنوا بها، ومن ثم استكبروا عنها
  • "أين ما تدعون من الله" أين عيسى ، أين غيره من الأولياء الذين كنتم أن لهم مكانة في هذا اليوم، قالوا ضلوا عنا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين.

16- (وَقَالَتْ أُولاهُمْ لأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ (39))
أخراهم هي الأقوام المتأخرة، أولاهم هم السلف الذين بدلوا الأحكام بأحكام أخرى واستبدلوا الآيات بغيرها من النصوص، فكان من الذين من بعدهم أن اتبعوهم، وهكذا كل جيل يسلم للجيل الذي من بعده نفس الضلال. وفي يوم القيامة يكون التبري (تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا، كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات)، فيالها من حسرة وندامة.

17 - (إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ (40))
لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط، إي لا تقبل أعمالهم ولا ترفع لهم حسنات، وتضيع أعمالهم هباءاً منثوراً.

18- (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (42))
الباطل يكلف الناس أكثر من طاقتهم، بينما الحق لا يكلف الناس إلى وسعها 


19 - (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ الأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمْ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (43))

  • ونزعنا ما في صدورهم من غل، بأرضاء المظلوم ، لأنه اعتصم بالله ومن يعتصم بالله فسيدخلهم في رحمة منه ويهديهم إليه صراطاً مستقيماً 
  • "الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لتهتدي لولا أن هدانا الله": يقولها المؤمن في الدنيا وسيقولها في الآخرة إن شاء الله


20- (وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ (46))
لم يدخلوها وهم يطمعون تعني انهم سيدخلوها لأنهم يخافون ويطمعون، أي في حالة من الخوف والطمع، بينما الخاسرين يريدونها طمعا فقط دون خوف كما تقول الآية "ادعوا ربكم خوفا وطمعاً"

21 - (وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ (48))
  • أصحاب الأعراف هم الناس الذين لم يظلموا ولم يعتدوا ولم يصدوا عن سبيل الله من آمن، لكنهم لم يسيروا بدين الله. وليسوا تابعين لأحد.هم يتقون ويعملوا لوجه الله ، ويعملون بالعرف، فيقفون يوم القيامة بين الجنة والنار .
  • "يعرفون كل بسيماهم " أي أنهم يتعرفون على الطوائف والمذاهب بعلامات تميز الفرق عن بعضها البعض 
  • "ما أغنى جمعكم وما كنتم تستكبرون" أي ما أغنى عنكم في الدين ما جمعتمون من سنن الآباء التي بدلتم بها آيات الله.

22- (أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لا يَنَالُهُمْ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (49))
من هؤلاء الذين لا ينالهم الله برحمة؟ كل فرقة تقول أن لفرق الأخرى لا يدخلون الجنة، وهنا عندما يدخل أحد الجنة من أي طائفة كانت يقال لهم : " أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة " ؟ 

السبت، 5 يوليو 2014

العفو والإحسان

أولاً:الإحسان 
1- الدرجة الأولى في الإحسان هي الإحسان للمحسن: وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟
2- هناك درجة أعلى في مراتب الأخلاق،وهي الإحسان للمسيء. وهذه المرتبة تجعل الإحسان لمن أحسن درجة أنزل منها ومتحققة بالنتيجة. 
3- كظم الغيظ هو كتمه دون تعب، فلا يخرج بدون إرادة.

ثانياً: العفو عن المسيء 
1- الهدف من العقوبة هو إيقاف الفساد وليس الانتقام.
2- العفو أولى من معاقبة المخطئ (الغير متعمد)، حتى وإن أحدث أضراراً في الممتلكات الخاصة، إذ لا فائدة ترتجى من معاقبته سوى إشباع الإنتقام.
3- معاقبة المخطئ متعمد الاعتداء أولى من العفو عنه،لأن في العفو عنه إضرراً بالمصلحة العامة وفي معاقبته إيقاف للفساد.
أمثلة :
1- القصاص في المسائل الشخصية هو أكبر خسارة للمقتص لأن القصاص لا يشف إلا غل الصدر. 
  • يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمعروف  وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنْ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) سورة البقرة (178)
2- الله يأمرنا بأن نعفو ونصفح حتى عمن يريد ضلالنا 
  • (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) سورة البقرة (109) 
  • ( فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) سورة المائدة (13)
3- الله لا يحب للمؤمنين أن يكونوا معتدين، ويحب لهم أن يتصفوا بالعفو والتسامح،لكن إذا اعتدى عليهم من يريد باعتدائه أن يوقف حركة الصلاح فالله يأذن بقتله ويوجب إيقافه.
  • (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) سورة البقرة (190)
  • قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ (38) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنْ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (39)) سورة الأنفال
4- يوم الفتح عفى النبي والمؤمنون عن أهل مكة،لكن حين نكثوا أيمانهم واعتدوا بالسر بنية القتل ومحاربة الدين أمر الله بقتلهم لأنهم يسعون في الأرض فسادا،وقال للمؤمنين الآن اشفوا صدوركم منهم.
  • (وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً) سورة الفتح (24)
  • (أَلا تُقَاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (13) قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمْ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (15)) سورة التوبة

ثالثاً: نزع الغل عن المسيء المتعمد 
1- قد نظن أن نزع الغل عن المسيء أمر ليس باليسير وصعب التحقق لأنه ليس بأيدينا، ولكن الحقيقة هي أنه أمر متحقق بالمعرفة، فلو عرفنا الغل وضرره علينا لانتزعناه من صدورنا. 
2-أهل الجنة نزعوا الغل من قلوبهم، لأن الربح والراحة بنزعه والخسران بوجوده في الصدر. فابحث عن مصلحتك،وكن حكيماً وفكر من سيستفيد إن عفيت؟

رابعاً: فوائد العفو نزع الغل 
1- العافي هو الرابح والمعفي عنه هو الخسران لأن الحق لا يضيع عند الله، فالعفو في الدنيا لا ينهي المسألة لأن الحساب في الآخرة. العفو هو إرجاء ليوم القيامة، ولو عرفت أن حقك لن يضيع فسوف تنزع الغل وتعفو بدون تردد.
  • (إِنْ تُبْدُوا خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوّاً قَدِيراً) سورة النساء (149)
2- الأب يزعل من ولده لو أخذ حقه من أخيه قبل مجيئه ، وسيقول انتظرني حتى أصل. والعفو صدقة ويكفر عن سيئات من عفى.
  • (وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ) سورة المائدة (45)
4- العافين عن الناس هي مكانة رفيعة،وهي أولى خطوات المؤمن حتى يكون من المقربين، وهي الدرجة التي  يستحق من خلالها المؤمن أن يكون خليفة الله، وهي درجة الأنبياء.
  • (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) سورة آل عمران (134)
5- بالمختصر انك لو عفيت فقد ربحت حسنات بدون تعب. ولو نزعت الغل فأنت على خلق الأنبياء.
  • وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) سورة آل عمران (161)

الثلاثاء، 1 يوليو 2014

ملة إبراهيم والديانات الثلاث.


أولاً : الحكمة 
1-  الله سبحانه لا يغفر أن يشرك به 
2-  الشرك: أن تعبد الله بطريقة أحد آخر بدل طريقة الله. 
3- إبراهيم نزل عليه ملة ووصايا مثل ما نزل على آدم .
4- عندما يتعلم المؤمن الكتاب فإنه يتعلم التوراة والإنجيل والقرآن.
5- القرآن مهيمن على الكتاب فقد زاد على التوراة والانجيل وحل الخلاف فيها .
6- المؤمن بالكتاب ليس قرآني ، فهذا تعبير صغير على العقيدة الإلهية، لأن الدين ملة فيها كتب، والمؤمن مؤمن بكل ما نزل.
7- اتخذ الله سبحانه إبراهيم خليلاً، ومن خلال إبراهيم وصل الدين .
8- لإبراهيم مقام في الدين وهذا يعني : أنه من غيره لا يوجد طريق.
9- نشأ مسمى الإسلام حين قال الله سبحانه لإبراهيم أسلم قال :أسلمت لرب العالمين، ووصى أبناءه من بعده بأن لا يموتوا إلا وهم مسلمون.
10 - إتمام هذه النعمة التي أنعم الله بها على إبراهيم،كان على المؤمنين من بعده،فنزلت التوراة حين تكوّن المؤمنون.
11- الفرق بين التوراة والقران: أن بني إسرائيل هم الأوائل الذين بدأ نزول الكتاب عليهم ، وهم من غفر الله لهم اتخاذهم العجل لأنهم أوائل، فهم على بينة من الأمر، بينما أمة محمد هم التالين وجاءهم الكتاب بشكل أسهل، وأمة محمد على شريعة من الأمر .
12- لا خيرة لمؤمن في أوامر الدين، والكل يرد عليه إلا الله ، بما في ذلك الرسول يرد عليه من قبل الله ، وإذا تكلم النبي في دنياه فالله يرد عليه وكذلك من حوله.
13- إذا استفتى المؤمنون ونزلت الآية ونزل الحكم فلا يحق لأحد أن يتكلم. إذا نزل الحق فلا نقاش بعده .

ثانيا:الآيات 

1- ( وَأَلَّوْ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً ) سورة الجن (16).
2- ( لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ ) سورة البقرة (177) 
3- ( وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً) سورة النساء (125).
4- ( ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَاماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ)  سورة الأنعام (154).
5- ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً) سورة الأحزاب (36)

آيات تشير إلى أن  القرآن هو نفسه التوراة 
1- (وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ (45)) 
لو أنا لم أقم التواراة الإنجيل والقرآن لم أوأمن، يارب علمني التوراة والإنجيل، لماذا علم عيسى التوراة والإنجيل ؟ عندما يعلمني ويقول أنه قال هكذا في التوارة يعني أنه يقصد أنها في القرآن ، أنا قرأتها في التوراة هذا أن القرآن مصدق لاتبديل لكلمات الله، هنا يكون الدين واحد والرب واحد. تعطي معنى أنني ماشي بالتواراة ، أن هذا القرآن هو التوراة والإنجيل والقرآن. 

=============================>
5 / 12 / 2014 م 
سنة النبي هل هذ دين ، ما معنى تلك أمة قد خلت ؟ 
اتباع القصص : " كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل" أأتوا بالدين ، معنى كلمة :  صدق الله. ملة إبراهيم.


قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ (161)) 
ملة إبراهيم هي تعاليم تحمل المبادئ والقيم الأخلاقية والقواعد الأساسية للدين، فقواعد الدين التي جاءت مفصلة في الكتب السماوية هي متفرعة من تلك القواعد العامة في الملة.

( إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ{96} فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ{97} آل عمران97.) 
ذكر إبراهيم في الكتاب متلازم مع البيت الحرام، للعلاقة الوطيدة بين ملة إبراهيم وهذا المكان، حيث أن الله وضع ملة أسماها بملة إبراهيم، وضع البيت هدى للعالمين. ومعنى هذا أن البيت هو مكان تواجد إبراهيم وبني إبراهيم الذين يستقبلون الحجيج ويقيمون شيء فيه شعار ومناسك لله، فيكون التوجه لله والدين لله، والتعاليم هي ملة إبراهيم التي أوحاها الله لنبيه إبراهيم.

(وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27))
ومن الآيات التي تحققت لإبراهيم عليه السلام أنه حين نفذ الأمر الذي امره الله به وهو أن ينادي بالناس في الحج، استجابت البشرية لحج بيت الله الحرام، وفي هذا قيام للدين، فبعمارة البيت الحرام يبقى للدين عاصمة ومرجعية مكانية، ومسمى ثابت يمكن الرجوع إليه على مدى الأزمان. وهذا ما أراده نبي الله إبراهيم وهو أن لا يعيش الناس حالة التيه في حالة مشابه للوضع الذي عاشه هو حين انطلق للبحث عن الحق بين الناس فلم يجده ، فالبيت يمثل موقع يمثل الله والتوجه لله على الأرض .

(إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36))
أضاف الله سبحانه وتعالى إلى ملة إبراهيم أربعة أشهر، حرم فيها الاعتداء وهي أن يعتدي أحد على آخر من أجل حج بيت الله الحرام، من أجل أن يزحف الناس خلال هذه الأشهر في أمن وأمان من أجل التوجه لله وللتوجه لبيت الله.

(وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا )  النساء (125)
يعلمنا الله في كتابه أن مضمون الدين الإسلامي موجود في تعاليم ملة إبراهيم، وهنا وضع الله سبحانه وتعالى لهذا الدين ملة وأسماها ملة إبراهيم ، ووضع لهذه الملة هدف وهوالوصول للإستسلام التام لهذه التعاليم.
وهذه الملة تضمن عدم تفرق الديانات إلى أحزاب من بعد إبراهيم إذ أنها الحاكم على أي اختلاف، فالمذهب هو الملة أي ملة إبراهيم والدين دين الإسلام.
وتشير الآية إلى أهمية نبي الله إبراهيم في هذ الدين بوصفه أنه خليل الله، والخليل هنا لا تعني الصحبة ولكن تعني أن الدين جاء من خلال إبراهيم عليه السلام، إذ أنه ليس هناك مدخل لدين الله غير هذا المدخل إبراهيم ، أن أن ملة إبراهيم تظل حاكماً على الديانات على مر الزمان.


(كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين ( 93 ) فمن افترى على الله الكذب من بعد ذلك فأولئك هم الظالمون ( 94 )قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين 95   ) ) 

تكمن قيمة ملة إبراهيم في كونها تحمل القيم الأساسية التي جاءت الكتب السماوية من بعدها لتؤكد عليها لا لتلغيها وتأت بدين جديد ، إذا فالملة تعمل بمثابة الدستور لكل تفاصيل القوانين التي جاءت مفصلة في الكتب السماوية. فإذا اختلف أحد في القوانين الفرعية يمكن له أن يحتج بالدستور الأساسي، وبهذا يتم حفظ التعاليم من التغيير
====


  الله سبحانه وتعالى جعل مبادئ الدين ، مامعنى أشياء حرمها علينا ، عندما تظهر قوانين تخرج عن الحدود نرجعها للدستور ، للقيمة الأساسية للدين.
عندما حاجج النبي أحد كان يقول : " تعالوا أتل ماحرم " ، هو دينك ، لو ضاعت القاعدة أنت لست على شيء وأنت سفيه ، لا بد كلنا بكتبنا ورسلنا واحنا نتبع ملة إبراهيم، هذا شيء يجب أن يعرف.

لماذا عملت الملة : 
س1 /  قواعد أو كلمات ؟  " وتلقى آدم من ربه كلمات" ؟ 
علمه كلمات التوبة وليس الملة ، آدم إنسان لا يفهم شيء، بمعنى، إنسان خام. لا يعلم كيف يتوب ويستغفر ، تفهم من بعض الكلمات في قابيل وهابيل أن هناك دين : إني أخاف الله رب العالمين ، لا ينفع أن ينزل دين على إبراهيم لأنه لا يوجد أحد لسرقة أو زنا. لم يكن رسول يدعو الناس ، إنما كان يؤسس الذرية. 
لماذا : عندما رموا ابراهيم في النار لم ينزل العذاب على قومه كعادة السنن. 
أي كلمة لله للإنسان: 

س2 / الملة كلها الذي شرحها في آية سابقة ( الذين آمنوا من آمن بالله واليوم والأخر فله أجره ).
إبراهيم بديل لآدم ، لذلك سمي رب ، وموسى مكان نوح، آدم لم ينزل عليه دين ولا كتاب وإنما قواعد للدين ، ونوح يأت بكتاب يفصل القواعد، الكتاب بيان وتفصيل، إن الذين يكتمون ما أنزل الله ، ( إن الذين يكتمون الكتاب من بعد ما بيناه للناس في الكتاب) الكتب بيان وتفصيل ، الكتب ترسم القوانين. هذه من الأشياء المهمة ، إبراهيم بديل آدم ، المرحلة الأولى عندما ضاع الدين في المرحلة الأولى ، وكيف ضاع الدين ، لأن إبراهيم بحث عن الدين ولم  يجده ، وجد ناس تعبد القمر والشمس ، إبراهيم بحث عن الحق في الناس، وهذا شيء طبيعي أنك تدور على الحق في الناس، عندما تقول أن السنة أو الشيعة غلط ، على طول تكون السنة صح ، كأن الحق على الأرض لم يضع، الحقيقة أن الناس تكون كلها على غلط، الموضوع ليس هكذا ، وهذا الذي يريد أن يؤسس عدم حدوث عدم وجود الحق، يشرك في الملة بيت 
المقصود من الآية ، أن أي أحد يبقى في يهوديته ونصرانيته ، ويكون مسلم ،هناك أمة مسلمة في اليهود ، والنصارى ، مؤمنين يهود ونصارى ومهاجرين.
(الراسخون في العلم منهم يقولون) لم يخرجوا من القسيس لم يخرج مماكان فيه ولم  يأمر النبي بهذا الأمر ، الدين الرباني دين واحد وليسوا أديان ، وعندما نقول هناك أديان سماوية فإننا كفرنا بملة إبراهيم. الصالح : أي شيء يصلح الناس ، وأي شيء يفسد فهو فاسد.  من هي الفرقة الناجية ؟ الله لا يحاسب فرق ، كل فرقة فيها أناس مؤمنون وفيها . 
الإسلام : الاستسلام لأوامر الله ، ( وقالوا .. بلى من أسلم ).    

البيت : 
بيت لله على الأرض ، يذهب إبراهيم على الناس ، ويقول : أنا أدعوك للبيت ، البيت هذا غرضه أنه يكون حجة للناس ، كيف يكون هدى للناس ، الدين لن يخرج للقرية للعامين ، ولكن أريد أن أعمل فرقة مؤمنة ، وهذه الفرقة هي التي تكون هدى للعالمين ، الله مرتب أن الناس تجتمع في البيت ومن يبحث عن الحق يرى أن الحق في البيت 
( وهدى للعالمين ) أن الله سيجمع الناس في البيت لا نتشار دعوته ، وهذا الذي يجعل الناس هم الذين يأتون لنا، لو أن أحد جاء من مصر ذهب للبيت ووجد حق سيبلغ الحق لأهل قريته التي جاء  منها. ( ولتكن منكم أمة ) : الفرقة التي اتبتعت أحكام النبي ولم تغير ، أن تكون موجودة.

آيات بينات 
الأمان في 4 أشهر ، مقام إبراهيم : يعطي حجة ، كان أمام الباب ونقل من أجل أن يجعلوه خارج الطواف ، إبراهيم عمل له مقام ، ما هو المقام الذي عمل لإبراهيم ولا يعمل لأحد آخر ، أمام باب بيت الله ؟ عندما تصلي خلي إبراهيم إمامك يعني هو إمامك في الدين، هذا الرجل واقف أمام بابي، عندما تعامل مع سيدنا إبراهيم بعد التعب ، لأن التعب فيها حكمة ، فهم إبراهيم الحكاية أنا لازم يكون مؤمنين لكي أنزل عليهم كتاب.

أساسيات الدين الملة 
الأساسيات للدين هي التي أخذها نبي الله إبراهيم أنت وأولادك، عندما يكبر أولادك ، سينزل كتاب، أسس الملة مع إبراهيم ، وصى إبراهيم بهذه الملة.

الملة والدين :
اساسيات الدين لماذا لم ينزل كتاب على إبراهيم، لأنه لم يأت بكتاب حتى يأت مؤمنين، واحد قام .

نبي الله لوط وإبراهيم، لماذا قعد إبراهيم ؟ جعل إبراهيم لوحده لكي يؤسس الدين وجعله ، الأمل في الذرية ، يا إبراهيم أنت آمنت لوحدك ، أن ذريتك مؤمنة فوصي بالتتابع في الدين هذا.

الوصايا 
حكم وأمثال ووصايا ، وأشياء مثل الموجودة في صحف إبراهيم وموسى، الوصايا العشر في سورة الأنعام ، هذه مبادئ الدين، أن النبي يقول للرسول فيها هي أخلاق نزلتها للناس ، أنا فاطر عليها الناس. ليس الفطرة أن يصموا رمضان ، ولكن فاطر الناس على الوصايا في ملة إبراهيم. 

أول وصية يوصي فيها : أن لا تشركوا بالله شيئاً : هذه قاعدة في الدين ، شيئاً ، لا يوجد شريك لله ، شيء منع باتاً للشرك. أنتم علمتم شيء ضد الدستور. الشرك في أحكام بالله، لأن الكفر هو الشرك والنفاق. 

إقامة الكتاب 
( حتى تقيموا التوراة والإنجيل ) : عندما تقيم القرآن فأنت أقمت الكتب كلها ، لا يوجد أنا مؤمن بالملة ، بالتوراة والإنجيل والقرآن.

=======


الدين له قيمة وهو ملة إبراهيم فلو ضيعنا الملة لضاع الدين
أي قاعدة هي قيمة الشيء الشهور الحرم من هذه القيم
قيمة الدين الإسلامي هي ملة إبراهيم. فإذا قيل لي شيعة سنة أقول ملة إبراهيم وهي ملة الله ومذهبه. فالله اتخذ إبراهيم خليل. وهذا يقطع أن يتحدث أحد في هذا الموضوع فيغير الطريق لغير طريق إبراهيم.
الدستور هي قيمة القوانين. فالملة هي الدستور والدين هو القوانين فأي حدود يحكمها الدستور أو الدين قل تعالوا أتلوا ما حرم ربكم ممنوع تحللوها. لو ضاعت القاعدة (ملة إبراهيم) سنكون سفهاء.
في المرحلة الأولى من بعد الرسل الأول وجاء إبراهيم فلم يجد الدين فلما رأى الشمس ذهب لناس يعبدون الشمس وهكذا فالرؤية هي خبر تم إيصاله لإبراهيم.
إبراهيم بديل لآدم في مرحلة الرسالات لذلك سمي أب وموسى مثل نوح. آدم نزل عليه قواعد ونوح جاء بتفصيل وهي بيان للكتاب. والناس يأتون بسنن وأحاديث لبيان الكتاب وهذا خطأ فالكتاب هو بيان للملة ((من بعد ما بيناه للناس في الكتاب)).
ومن يحصل على شيء من الحق عندما يزور بيت الله فسوف يقوم بنشر ذلك في بلده. فالضروري أن يكون حول البيت أناس يحملون الملة الحق لهدى الناس
إذا قيل لك أن الشيعة غلط فسوف تذهب للسنة. هكذا يفعل الناس. والحقيقة إنه قد يكون الجميع خطأ. وحصل مثل ذلك مع إبراهيم. وأراد أن لا يحصل هذا مرة أخرى وذلك بجعل البيت الحرام هدى للناس، وذلك بمعجزة أن الناس سيأتون للبيت بشكل غير طبيعي، فكيف أن يكون الدين في قرية بينما الدعوة للعالمين، فهو أراد أن يكون البيت في يد أناس مهتدين سيكونوا هم مكان الحصول على الحق لمن يبحث عن الحق، وهي إرادة الله سبحانه.

العرض من بناء البيت هو الدعوة لدين الله وهداية الناس لذلك أرفق البيت بالملة.

فيه آيات بينات ((مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا)) آمنا في 4 شهور. ومقام إبراهيم كان أقرب للبيت ولماذا لا يكون لغيره مقام مثله ((واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى)) فهو إمامك فلا تغير إمامك. من يريد الله فليأت من خلال إبراهيم.
لما تعامل الله مع إبراهيم وأتعبه إلى أن يصل إلى الحق، قال له إنه لن ينزل الكتاب إلى أن تتكون أمة، وأما في هذه الفترة سوف ننزل لك الملة فقط.
لماذا انفصل لوط عن إبراهيم، فيقوم إبراهيم بتأسيس الملة، لم يؤمن قوم إبراهيم ولا قوم لوط، إذن سوف نعتمد على الذرية فإذا تكونت الذرية سوف ننزل التفاصيل.
الملة هي الدين ولكن الدين له قواعد أساسية هي في الملة، وتأجيل نزول الكتاب إلى أن تتكون المجموعة المؤمنة. يوجد حكم وأمثال من متعلقات الملة في صحف إبراهيم وموسى ((إلا تزر وازرة وزر أخرى))
الوصايا العشر يجب أن تحفظ وهي أخلاق فاطر عليها الناس وليس على القوانين الدينية، ستجد أن وصايا إبراهيم لا خلاف عليها بين الناس. أول وصية إلا تشركوا بالله شيئا، أي لا يوجد شريك لله لا جماد ولا حي منعا باتا للشرك، فعيسى ابن الله نعود بها للوصايا فنجد ألا تشركون به شيئا ويهذا ترفض هذه المقولة.
الشرك هو شرك في أحكام الله وليس في الشخص. المشرك مؤمن والمنافق مؤمن، فالكفر الذي يتحدث عنه الله هو الكفر بالإيمان، بينما يظن الناس أن الكفر والشرك وغيرهما هما بمجمل الحقيقة إذا اشركت بالآية فقد اشركت بالله، إذا كفرت بالآية فقد كفرت بالله، يجب أن يعلم الناس ما هو الشرك ؤما هو الكفر، الكفر بالإيمان يعني أني آمنت وكفرت بما آمنت به، علينا أن نتعلم الملة ونرجع لها ونسأل عنها. السرقة والزنا والقتل كلها من الفواحش، [12:15 PM 5‏/12‏/2014] سعيد طلاق: ----- تابع
((لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل)) من سيقيم الكتب الثلاثة؟ العقيدة هي أن من يقيم كتاب واحد فهو أقام كل الكتب.
من حرم زينة الله - تدل على ان الله اعتبر ذلك من الفحشاء. الناس لا تعلم ملة إبراهيم وهي مؤمنة به، وليس لنا أن نقع في هذا الخطأ ، ((قالوا كونوا هودا .. بل ملة إبراهيم.. قولوا آمنا بما أنزل... لا نفرق بين أحد)) فالإيمان بالرسالة والتفريق في الإسلام والكتب والاحكام. أن إيمانك بالتورإة يعني تنفيذ ما فيه، فكيف يكون ذلك. يكون ذلك بإيماني أن ما في التوراة هو بالضبط ما في القرآن، لا نفرق بين أحد من الله والرسل أن كل ما جاء به الرسل هو نفسه ما أنزله الله على كل رسول منهم. ------
إبراهيم ظلع من القرية ولم تعذب قريته، ولما أحرق لم ينزل عذاب، لذلك نفهم أن إبراهيم بدأ من الصفر لإنشاء أمة مسلمة.
- كلمات آدم هي للتوبة فقط، ولا علاقة لهذه الآية بموضوع الملة، آدم لم يكن يعرف كيف يتوب ويستغفر، والملة التي لديه هي قواعد عامة كما ظهر قصة ابني آدم ففيها قواعد يتعاملان بها، علما بأنهم لم يكونوا محاطين ببشر ليحصل بينهم أحكام تفصيلية.

- ((أن الذين أمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم...)) هل هي ملخص لمعنى ملة إبراهيم.

الإيمان والعمل الصالح: الصالح هو أمر الله به والفاسد هو ما نهى الله عنه. وإلاية تدل على إنه لا يحق لأي فئة أن تحتكر الدين الإسلامي تحت اسم من الديانات الطائفية. والله يريد أن يجعل من يؤمن بالدين الإسلامي دون أن يخرج من مسماه الفئوي مقبول عند الله. عندما نقول أن اليهودية والنصرانية دين من عند الله فقد كفرنا بملة إبراهيم.
ما ينفع الناس هو الصالح وما يضر الناس هو الفاسد ملة إبراهيم هو الدين إسلامية، وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى قل بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ...
كل ما نسأل عليه الآن قد سئل عنه النبي محمد