(وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً ) البقرة 36
نستعرض هنا عنواين هامة وبصورة مختصرة في سبيل تعلم الدين
1- الدوافع
يتحرك الإنسان بدافع ،ولو كانت الأموال متوافرة لديه مثلاً فلن يخرج للعمل، والله سبحانه وتعالى يقول في كتابة
(فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنْ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117)إِنَّ لَكَ أَلاَّ تَجُوعَ فِيهَا وَلا تَعْرَى (118) وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى (119))
فالإنسان يريد أن تتوفر له متطلباته الأساسية وأن لا يعيش في الشقاء، لذا تراه يسعى في تحقيق تلك المطالب، فهي الدافع لحركته.
2- الإيمان بالله واليوم الآخر
حقيقة وجود الإيمان بالله واليوم الآخر في قلب المؤمن تتجسد في أعماله ،فهي التي تعكس حقيقة ذلك الإيمان، ما يقوله اللسان يتأكد بالعمل فإن لم يتجسد فهذا مؤشر إلى أن إيمانه مزيف غير حقيقي.
3- السمع :
من لا يعمل بما سمع فإنه لم يسمع، عندما يتحدث أحد فيجب أن نستمع إليه أولاً
(وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ (21) إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ (22((
من لا يعمل بما سمع فإنه لم يسمع، عندما يتحدث أحد فيجب أن نستمع إليه أولاً
(وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ (21) إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ (22((
إن السمع الحقيقي هو فهم مفردات الكلام،وإن قيل لم
يسمعوا فهم لم يفهموا وليس لم تسمع آذانهم،الذي لم يفهم لم يسمع ؟
4- الإخلاص: يكون الإنسان مخلصاً إذا شعر بالخوف والضغط.
5 - الشكر : هو تنفيذ الأوامر.
فلو تفضل عليك أحد فإنك تشعر برغبة في رد ذلك وتعتبره دين عليك. والشكر لابد وأن يكون بالطريقة التي يأمر بها المشكور والتي ترضيه،لذا فإن شكر الله يكون بتلقي الأحكام،ومن ثم تنفيذ تلك الأحكام.
6 - الإله الواحد : توحيد الله يكون في العبادة وفي تنفيذ الأحكام التي شرعها الله سبحانه وتعالى في كتابه، الشرك ليس في الألوهية ، لا أحد يفترض أن هناك إله خالق مع الله ولكن الشرك يكون في الربوبية.فالرب هو الذي يحكم . والنبي يقول :
(قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ
عَظِيمٍ (15))
الله هو الرب، فلا يصح أن نأخذ حكماً من عند أحد غيره،وهذا نفسه هو مصداق الولاية.وعندما يتحدث المؤمن بكتاب الله يكون رباني لأنه يتحدث من كتاب الرب.
7- التقوى:
لا تكون التقوى بإتقان العمل في العبادات أو باستشعار الألم و التعب ،ولكن تكون في ابتغاء مرضاة الله فهي الهدف.ففي الصيام مثلاً ليس للجوع قيمة في ميزان التقوى لأن الهدف هو مرضات الله،فهو سبحانه لا يريد أن يجوّع المؤمن ، إنما يريد اختباره.وكذلك في قرابين الحج فالله سبحانه وتعالى يقول :
(لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ).
فليست قيمة القرابين في كثرة اللحوم أو الدماء أو التعاطف مع المساكين،ولكن في أن يتم إخراج تلك الأضاحي من أجل مرضاته سبحانه.
8- ملة إبراهيم :
لا فرق بين الرسل والكتب السماوية التي بعث الله بها الرسل،لأن الكتب تجسد كلمات الله ، والرسل هل شخصيات،وموضوع الرسل واحد،لايمكن تفريقه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق