الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013

الصلاة للمبتدئين


تعريف الصلاة
هي حضور لله من أجل نيل الفضل والتربية، الصلاة تعالج في الإنسان مشكلة النسيان،فعندما يرتكب ذنباً فهو ينسى أن الله يراه،والتربية والتذكرة تحتاج لحضور.وعندما يكون الإنسان حاضراً على الدوام فإن الشيطان ييأس ولايتمكن منه.وإن نجحت الصلاة تنجح التربية.وإذا لم ينته المؤمن عن الفحشاء والمنكر فمعنى ذلك أن صلاته غير صالحه.فلا يوجد أحد يصلي ومن ثم يسيء الخلق.

أداء الصلاة
لا ينفع أن نؤدى الصلاة إلا برغبة ، والله يصف المنافقين بأنهم إذا قاموا للصلاة قاموا كسالى وهذا الكسل ليس تعب ولكن عدم رغبة في أدائها.بينما يقيم المؤمنون الصلاة برغبة وقوة،فالصلاة هي قاعدة التعامل الأساسي في الدين،إذا نجحت نجح معها كل شيء.

الرغبة للصلاة
الرغبة الحقيقية تحدث بسبب الإخلاص والإيمان بالله واليوم الآخر،فقد ينشغل الإنسان بشؤون الحياة ولكنه يحمل في قلبه الرغبة للرجوع للصلاة (فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب)
والرغبة في العبادة تأتي من الدافع، فلابد وأن يتذكر المؤمن أن مصلحته تتمثل في الكرامة والنجاة يوم القيامة.

قراءة القرآن
قراءة القرآن هي مخ الصلاة،وعندما يقرأ المؤمن القرآن في الصلاة: فهو يسمع ليأخذ لا ليعطي ، فلو نجحت معي الصلاة نجحت التربية.

علامات الصلاة النافعة
هناك صلاة نافعة،وصلاة غير نافعة.ومن علامات الصلاة النافعة هي التي يؤديها صاحبها برغبة،والعكس صحيح،فإذا لم يرغب صاحب الصلاة في صلاته فلا خير يرتجى من تلك الصلاة.وإذا لم نصلي لن ننتهي عن الفحشاء، والعكس صحيح ، إن لم ننتهي عن الفحشاء فمعنى ذلك أننا  لم نصلي.

صفات المصلين
أما المصلون فلهم صفات هامة أبرزها أنهم لا يعبدون الله على حرف :
(وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (11))
وهذه صفة من لا يؤدي صلاة صحيحة ونافعة، فالبعيد عن الصلاة يقع في الحسابات الدنيوية التي عاشها قارون ومن أعجب بقارون.وهي حسبة دنيوية بحته بأنه إن كان رضي الله عنه فسيعطيه وإن لم يكن راضي عنه فسيمنع عنه.
(وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (82))
الصلاة تعصم الإنسان عن السيئات والوقوع في الآثام،ليس في الحالات العادية والطبيعية،ولكن في حالات الفتن والأزمات،فهناك من يعبد الله ويكون ملتزماً بقوانينه وشرعه في حال كانت الإيجابيات متوافرة معه،لكن لو منعت عنه تلك الإيجابيات قد يسرق وقد يزني ويفحش، وهذه اختبارات في الشهوات. وكذلك لو أصيب بفتنة فلا يكون راضياً عن ربه.

الركوع
انعطاف جسد الإنسان بسبب الهيبة أو الإحترام في حالة حضور أحد له مكانة عالية،وهذه الحركة موجودة في تعاملات الحياة، ويقوم بها الإنسان بتلقائية حين يريد أن يعبر عن احترامه لأحد.

السجود
هو تحديد مقدار الله،إذ أن وجه المصلي يكون في الأرض،ومن لا يسجد فهو يوجه إهانة لخالقه، ولكنه في الحقيقة يوجه الإهانة لنفسه.
(أَلَمْ تَرَى أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (18))
ذلك لأن الأمر يأخذ مكانته من مكانة الآمر،فأي أمر يأتي من صاحب مكانة عالية ولا ينفذ،فهذا يمثل إهانة لصاحب الأمر.

أداء الركعة والسجدة
الركوع والسجود يؤديان بعد قراءة القرآن،وقد سمع المؤمن في القراءة من الله سبحانه وتعالى،ومن يحسن السمع سيحسن في الركوع والسجود ، وسيدعو دعاءه الحقيقي إلى ربه.
لا يسجد المؤمن كنقر الغراب،و لقد حذر الله سبحانه وتعالى المؤمنين من السجدة في وجود العدو لأنها في الأصل تؤدى طويلة،ولو لم تكن كذلك لما لزم التحذير.

(وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمْ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق