الجمعة، 3 يناير 2014

الإسلام

من الذي سمانا المسلمين؟
الذي سمانا المسلمين هو نبي الله ابراهيم. لماذا؟ لقد قال له الله سبحانه وتعالى أسلم قال أسلمت لرب العالمين:
(إذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131((
(وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمْ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132((


درجة الإسلام
الاسلام هو ارقى درجة من الإيمان ، وكملة الإسلام صفة وليست اسم، لا ينفع أن نسمي أحد مسلم وهو لم ينفذ أوامر الله أنزل الله بها في كتابه. المسلم هي صفة من أسلم وجهه لله ونفذ أوامر الله كاملةأداء الدين هو الإسلام ويعني أنني سلمت نفسي لأوامر الله ويعني أني أسلمت وجهي لرب العالمين.عندما يأتي رسول من عند الله أصدقه أولاً وهذا يعني أنني آمنت به ثم أنفذ ما جاء به من أوامر يعني أنني أسلمت، 
(أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ (2((
لابد أن يفتن الله سبحانه وتعالى كل من قال بلسانه أنه مؤمن حتى يتم تمييز الكافر من المؤمن، وستكون الفتنة بالأعمال، والإيمان لا يقال عنه أنه إيمان حقيقي إلا بعد الإسلام 
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102((
يعني أن المؤمن يسعى لأن يكون مسلماً ، ويريد أن يصل إلى درجة الإسلام، ونلحظ في الكتاب أنه لا يخاطب المؤمنين بقوله يا أيها المسلمون، لأن المنفذ للصلاة مسلم والمنفذ لأوامر الله مسلموكل الأنبياء والصالحين والرسل يطلبون من الله أن يكونوا مسلمين 
(رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنْ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101((
المؤمنون والصالحون يطلبون الاسلام ويريدون أن يموتوا على الإسلام، لا يمكن أن يكون الإسلام قبل الإيمان ولكن العكس هو الصحيح.
ويمكننا أن نصنف مراحل الدين إلى مرحلتين: الأولى أن تؤمن أي تصدق والثانية أن تسلم لله أي تنفذ أوامر الله، لو نفذت الأوامر تكون صدقت في ادعائك بالإيمان. تنفيذ الأوامر هو الإسلام، ولن تتصف بالإسلام حتى تعمل.


إسلام بدون إيمان
الاسلام بدون إيمان هو النفاق وهو دخول الفرد للدين الإسلامي ولجماعة المسلمين بدون إيمان، لأي غرض آخر غير الإيمان كالخوف أو الطمع أو التجسس على المؤمنين. فالمسلم هنا يصلي ويزكي وينفذ جميع التكاليف ويسمى لذلك أنه مسلم ولكن كل ذلك بدون إيمان:
(قَالَتْ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلْ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14((
المؤمن الحقيقي هو الذي يؤمن بالرسل والكتب واليوم الآخر، ولو دخل أحدٌ الدين بدون أن يؤمن بذلك فقد أسلم بدون إيمان، 
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمْ الصَّادِقُونَ (15((



الدين الإسلامي
الاسلام أرقى شيء ، و لن يقبل دين غير هذا الإسلام يوم القيامة ، ولو نفذ أحدٌ كل الأوامر ولم يذنب إلا بجهالة فسنسميه مسلم
اصبحت صفة الإسلام اسم، كما هو اسم أهل الكتاب، فهل هم أهل الكتاب الآن ؟ عندما أقول أنت أهل التقوى وأهل المعرفة فمعنى ذلك أنك أهل لهذه التقوى وبمستوى هذه الصفة، ولكن الامة الإسلامية أصبحت مجرد اسم خالية من المضمون وخالية من حقيقة الصفة التي  تحمله  كلمة الاسلام 
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102((
يجب علينا أن نفرق بين الاسم والصفة، علينا أن نفهم ذلك من خلال قراءتنا للقرآن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق