من هم الشهداء
الشهداء هم الأولون السابقون الذين اختُصوا بأوامر خاصة بحكم معايشتهم للنبي، هم الذين شهدوا بدر وأحد وحنين ومن أمروا بأن يصلوا على الرسول، وأن لا يرفعوا أصواتهم فوق صوت النبي.
نزول الكتاب يكون في حضور شهداء في الدين، (رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا
الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (53)).على أن تأتي الأمم القادمة لتأخذ الرسالة الصحيحة منهم. وفي رسالة النبي محمد هم الذين آمنوا قبل الفتح وليس بعده، فهم وحدهم أمة، وهم (خير أمة أخرجت للناس).
الشهداء هم الذين حضروا المواقع والمشاهد الأولية في الدين، وهم الذين اختبروا اختبارات لم يختبرها أحد والتي تشير إليها آيات كثيرة في كتاب الله
( إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ
مِثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ
الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ
الظَّالِمِينَ (140))
(أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمْ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ)
الشهداء هم الذين عاصروا فتن الرسالة ومُحِصوا وامتُحِنوا في إيمانهم، أما من جاء من بعهده فإنه أخذ الدين جاهزاً ولم يفتتن في أصل الدعوة كفتنة تبديل القبلة.
(مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمْ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً )
أهمية الشهداء
الرسالة تبدأ من جبريل إلى الرسول ثم
الشهداء ثم إلى الناس، والشهداء هم الجيل الأول الذين عاصروا رسالة
الرسول وعاشوا محنها وفتنها، وهم من يجب على الأجيال التالية أن تأخذ الدين منهم
إذ أنهم هم رسل الرسول إلى الناس، وهم واسطة توصيل الرسالة التي نزلت على
الرسول.
الشهداء بعد النبي:
ما الذي أتى بالشهادة في موضوع القتل ، تعني أنه مات من الشهداء واحد ، هذا الذي قتل هو من الشهداء أصلاً الذي هو رسول الرسول، هؤلاء الشهداء هم وسطاء الدين، وبعد ذلك يكونوا شهداء ورثة يستلمون نفس الكتاب، ورثوا الكتاب الذي هو الشيء الرسمي من عند الله، الجيل الذين من بعدهم هم شهداء أيضاً ولكنهم فتحوا الأخذ بعد أن كان مغلقاً.
أنواع الشهداء
شهداء على الكتاب هم الذين في زمن الرسول: الدين يتغير في زمن النبي
شهداء على حفظ الكتاب :بعد الرسول وهم الذين يشهدون على الكذب الذي قيل على الرسول الذي قيل على الرسول.
لمحة على التاريخ
عندما مات
الرسول بايع الصحابة أحد الأنصار ، وقام بعد ذلك عمر وبايع أبوبكر، اختفى بعد ذلك
99% من الأنصار، كيف تكون المواقف الصعبة التي مرت بالمسلمين وخصوصاً في تولي
عثمان ، السؤال أين الأنصار ، أين الذين شهدوا بدر وحنين؟لا يوجد لهم أي موقف؟
أغلب الظن أنهم تجنبوا الصراع الدائر عندما رأوا أن هناك صراع حول السلطة وعندما
رأوا أن الشيطان تمكن من إيقاع المسلمين في فتنة السلطة ابتعدوا عن ساحة المواجهة
والتزموا الصمت لعلمهم بسنة الأولين ( ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق