الأمة في القرآن الكريم
الأمة تأخذ المعنى العام للمنتمين لملة واحدة ودين واحد، وتعني أيضاً الفرق التي داخل الأمة والواحدة فكل فرقة هي أمة أيضاً
أمة النبي محمد
الذين آمنوا بالنبي محمد كانوا فرق ويعبر عنهم القرآن الكريم بـ (الأمم)، وكان فرقة واحدة من بين هذه الفرق هي التي قال عنها الله سبحانه وتعالى (كنتم خير أمة أخرجت للناس) وهذه الأمة شهدت الرسالة وعاشت محنها وهم الشهداء الذين يحملون هم الرسالة مع النبي. وهم معروفون لدى غيرهم من الفرق الأخرى في نفس زمان النبي.
الأمم وأخذ الدين:
(وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الأَرْضِ أُمَماً مِنْهُمْ
الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ
لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (168) فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا
الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا
وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ
أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ
إِلاَّ الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ
يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ (169) وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ
وَأَقَامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ (170))
الآية تشير إلى أن الجيل الأول الذي عاصر الرسالة تحول إلى فرق، ومن هذه الفرق فرقة صالحة ومنهم دون ذلك أي أقل من الصلاح، (فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب) جاء جيل جديد هم أبناء الجيل الأول ورثوا الكتاب السماوي، (يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا) يأخذون ما يعرض لهم من دين من الفرق التي هي أقل من الصلاح في الجيل الأول،وهم على علم أن الذي يأخذوا منه الدين ليسوا أصحاب صلاح لذا يقولون :سيغفر لنا، (وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه)، ( ألم يأخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق): معنى ذلك أن ما تم توارثه من الجيل الذي هو أقل من الصلاح لم يكن من كتاب الله ، ولكن كان من أهوائهم التي هي تخالف الكتاب وتتماشى مع الجيل الجديد الذي يرغب في اتباع الهوى بدلا من اتباع الحق من الكتاب. ( والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين) : هؤلاء هم الذين يسيرون على هدى الكتاب والذين يأمرون بالتمسك بتعاليم الكتاب واحكامه بدلاً من أخذ ما تم توارثه من الفرقة الغير صالحة من الجيل السابق.
ومن هنا تتضح طريقة الفصل في الأحكام التي تؤخذ عن طريق ما ينقل من الأجيال المعاصرة للرسول؟ هل هي من الشهداء أو لا ؟
لفتة : نحن نسأل لماذا يقال عن الخليفة (عمر بن عبدالعزيز) خامس الخلفاء؟ لماذا لا يوجد سادس ، لماذا عمر بن عبد العزيز على حق ؟ ألأنك ترى أن من كان قبله على خطأ؟ فكيف تم أخذ الدين من أناس أنت تعتقد أنهم على خطأ؟!
مواضيع ذات صلة:
1- الشهداء
2- الأنصار